العنوان : ~~ مغلق بأمر النبض ~~
/
\
المؤلف : السيل .. وفي رواية أخرى : عبدالله بن زنان ..
/
\
الطبعة : الأولى والأخيرة ..
/
\
{ السيل / مكتبة الجرح الوطنية / مدينة الورد / ماء ـ 33 / طين ، 111 }
/
\
إهداء
ياسيدة الجرح الأكبر ..
يارقعة شطرنج الكلمات ..
ياماء الحرف وياوطني ..
أهديك خرير النبضات ..
أهديك الغربة والكربة ..
أهديك الدمع .. مع السكرات ..
أهديك الماء .. وما يبقى ..
برصيف الورد .. من العثرات ..!!
مقدمة
على ممر المشاة في شريان الغربة .. وجدت لوحة إعلانية .. كتب عليها ( مغلق بأمر النبض ) ..!!
فاقتربت أكثر .. وإذا هناك كومة من ذكريات غير قابلة للتلف .. فتصفحتها رغم الحراسة المشددة ..
وإذا بي أسقط نشوة بين فوهة القلم .. وبياض الورقة الأولى من كتابي الذي بين أيديكم ..!!
الباب الأول
هو باب الكل .. وباب الذل ..!!
هو باب الحيرة .. والإتلاف .. والغربة حين يغيب الإنصاف ..
هو باب بلا باب .. هكذا أرض بلا تراب .. فترابها بين الأوردة يعيث عشقا وانتماء .. أتنفسها صبح مساء .. وتئن من وطئة الدهر ..
وتركل ما بقي من صبر .. إنها أرضي .. وروحي .. وكلي .. فهل سأسمح للعمر أن ينساها .. وهي العمر ..؟؟ وهل سأهجرها وهي تسكنني ..؟؟
.. وهل يليق أن أبكيها بماء وملح ..؟؟ وهي الأب والأم والولد والفرح والحزن والرضا .. !!
لن أبكيك ياوطني .. بل سأقتلني لأبكيك دما .. فهو مايليق بسموك أيها الوطن ..!!
الباب الثاني
ياباب الحزن .. الأسود ..
كم دخل من تحت عبائتك .. وكم خرج ..؟؟
كم أدميت .. وكم أبكيت ..؟؟
كم ترامى عاشق تحت ذراعيك ..؟؟
هل تسمعني ..؟؟
أجب .. قاتلك الحب .. أجب ..!!
فأنت الصديق والعدو .. وأنت مسرح الذكريات .. القديم .. الجديد ..
تذاكرك / الوحدة ..
وعروضك / دمع وشتاء ..
وبدايتك / عمر .. ونهايتك / عمر ..
لاترى .. لاتسمع .. فنحن أصواتك .. ونحن عيناك ..
كن أنت فقط .. وستجدني صديقك دائما ..!!
الباب الثالث
على بابك .. وقفت ..!!
وبحماك صرخت ..
ياوردة الربيع .. ياربيعي .. أما زلت .. أنت ..؟؟
فما ترينه .. وتحاولين أن يراه الآخرين .. هو من صنع يديك .. القاسية
جدا .. فعليك بمرطب النبض فهو أدق مايلج في مسامات الروح .. إن بقي لديك
روح ..!!
الباب الرابع
سنبلة الفراق .. وشتاء الأشواق .. على باب لوعتك .. تقفان في ذهول ..
وألم .. ويتساقط من حولهما الكثير .. من أمطار الحكايات التي لفقها لك
أشباح الهجر ..
ذات مساء لم تتعرفي فيه عليك ..
فأنت أثمن من كل الأشياء .. وأسهل من الكثير .. وأصعب من القليل ... وأسؤا مافيك .. أنك أنثى مغرورة ..!!
فهل تصدقين ..؟؟ وهل تثبتين على أجنحة الحياة .. ؟؟ ليتسنى لك الطيران بك .. في فضاءات لم تحاولي أن تتعرفي عليها ..
فأنت مايهمك هو أن تكوني مهمة .. وأنت كذلك بعين الأغبياء .. وتقل أهميتك عند الأذكياء .. وما بينهما أقف على شعرة سقطت من رأسك ..
لأحاول تثبيتها .. لتري ما يمكن أن تريه .. بدون مزايدات ..تصنع .. وبدون قصص تطبع .. ليتم إكمال مسلسل خيبتك القديم ..!!
الباب الخامس
ياباب الأوطان ..
ياحضن غربتي وإحتراقي ..
تقبلني .. وحاورني ..
فأنا أنا .. لم أتغير ..
ولم يبق مني سوى .. كلي .. بغربتي .. واشتياقي ..!!
ياباب الأوطان أجبني ..!!
لاتغلق أوردة الحب .. الباقي ..
فأنين اللحظة عمر ..
ومساء العمر .. الصبر ..
ومابينهما .. تأتي سيفا .. يأخذني من كل رفاقي ..!!
ياباب الأوطان أجبني ..!!
فالقمر .. أزاح الشمس ..
وغاب بهمس .. ليكون هلالا ذو حدين ..
وتكون العين بلا عين ..
وتكون الجسم بلا روح ..
وتكون رصيفا للأشواق ..
والماء خرير .. الأحداق ..
فاثبت .. ثبتك الباري ..
وانزع من حولي ناري ..
فعروق مياهك تأكلني ..
وتثبت روحي بجداري ..!!
الباب السادس
ياباب حبيبتي .. أضعتني .. وأضعتها ..
يتمتني .. أحرقتها ..
إفتح .. صدري وترى .. مابقي وما جرى ..
فلن تنفعني شكواي .. ولن تنفعها الأنواء ..فالمطر القادم أكبر .. أكبر من كل الأحاجي .. وأصغر من ثقب اختراقي ..
فأنا أكبر .. وهي أجمل .. ومابيننا .. تم تأجيل انطلاقي ..!!
فالغياب .. سمة العصر .. وقاتل الصبر .. والعمر يمضي .. ليؤجل بداية العمر .. وأعود أنا وحزمة أشواقي ..
لأربطني بها .. على جذع الواقع .. وأقاتل الغياب ..!!
الباب السابع
كانا سوية على رصيف الورد ..يهدونه للماره .. فأتى إليهما مارد البلاط ليقول لهما .. إن الملكة قررت أن تكافيء نبلكما ..
ووفائكما للجمال .. فهيا إليها .. فذهبا إليها .. فكافئتهما .. بمكافأة عظيمة .. ووقع أحدهما في حبها .. والآخر يبتسم ..
فزادت عنفوانا وجبروتا .. وطردت المحب .. وأبقت على الآخر .. ليكونا على إنفراد .. وبقي معها لفترة طويلة ..
وبعدها صرخت .. ياحرس القصر .. ويا وجوه الوطن .. إنه يحاول أن يهتك عرضي فاقتلوه برفق .. وببطء فإنه قوي العزيمة ..
فضحك بائع الورد وقال .. أقتلوني .. فالجميع يعلم أن قميصي كقميص يوسف .. وسأوافق على ماتحكمون به ظلما وبهتانا ..
ليس لشيء .. ولكن لأرتاح من الوقوف على الرصيف لأهدي الورد للماره ..!!
خاتمة
خاتمتي أنت .. وليلاي ..
ياوطن العشق وليلاه ..
يا ارجوحة صبري وعنادي ..
سأكون هنا .. روحا .. تمضي ..
وتموت شهية إخمادي ..
فمياه الروح هي الأبقى ..
ومياه الجرح هي الأنقى ..
ودموعي هي كل جهادي ...
فالصدق بمعطف أيامي ..
هو كل الدفء وأحلامي ..
ومابين يديك حيادي ..
سنبلة للحب الأصدق ..
أو موتي .. وأنا جلادي ...!!
/
\
/
\
{ مطابع المساء }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق