الجمعة، 3 يناير 2014

كيف يكون انتمائي وأنتِ مائي ..!




ومضيت أغني : 
" ربما تجمعنا أقدارنا .. ذات يوم بعدما عزّ اللقاء .."
في يدي عطر حلم .. ولم يمسسني أحد 
هل هي ورود الدهشة ..؟
أم هي زهور المااء نبتت على جفاف كفي ..؟
لا أدري ..!
وكل ما ايقنته أنني اطير بأجنحتك النور .. لأحلق بـ حلم السنين ..
وأغرد كما لم افعل من قبل .. !


ومضت ليلتي نهارا بديعا .. 
خطوات اللهفة تزاحمني بين النجوم .. وتوقفت بك عند لوحة العمر 
وتساءلت هل سنحسب أيامنا كما يحسبها الناس ..!
كيف يكون ذلك ؟ وأنت العمر ..!
ومامضى سوى غربة عاصفة لم تمهلني لأرتشف منك عبير الحياة ..!
هل كنت موتا ..وأنا أتنفسك دائما ..!


وهل سأكون العاشق المغرم بأولوليات العشق التي يعرفها الخلق ..!
كلهم يعيشون رتم الإعتيادية .. وأنا نقشتك روحا لاتعرف من إعتياديات الحب
سوى كلمة " أحبك " ..!
وأحس أنها فارغة حين تقال لك .. فأنت أثمن من حب ..
وأعذب من ماء .. وأطهر من غيمه ..
وأجمل من كل النساء ..!


سأعترف لهم جميعا بإتفاقنا الأزلي .. وأوثق العهد فوق مدائن المطر .. 
وتحت سحابة الروح ..
سأخبرهم بإسمك الحقيقي .. وأقول أيها المارة إسمها " روح الماء " ..
وإسمي ..؟؟؟
لا أدري فالكون فقد إتزانه بمرور عبيرك .. وأنا فقدت كلي بك .. 
وبدأت أنثني رغبة ورهبة .. 
وكأنني طفلك الأول في رزمانة القدر .. فأنت حضن الحلم وأنا .. 
بل أنت أنا ..!



يا روح الماء ..
سأهديك مني أنا .. وسأنقش اسمك على خارطة المطر ..وأرسم بك 
لوحة اسطورية لايثمنها قيس ولا روميو 
ولا نزار ولا روسو ولا فان جوخ .. 
لاأحد في هذا الكون يستطيع قراءة تفاصيلها .. فهي لوحة من ماء .. فرشاتها سحب
وأرضيتها سماء .. وألوانها باقات من رحم العروق .. إخترناها بعناية 
لكي لاتشبه ألوان الحياة .. فالحياة رخيصة 
في واقع مؤلم .. لانستسقي منه إلا غربة الأرواح وستائر الحزن ..!
سأعيشك صباحا .. فأبجديات النور تحملك .. 
فـ نبضك هو القهوة الأجمل .. وأنفاسك هي المذاق الأبهى..
وابتسامتك هي السكر الأعذب ..
وكلماتك هي ماتبقى للنور من تفاصيل .. حتى صمتك هو حديث جانبي
لسحابة ماطرة في نهار مكتمل النضوج ..
فلم تعد الكلمات وسام الحب .. ولم تعد الحروف هي وثيقة السفر ..
فالصمت أحيانا هو الأجدر بحمل روح لخارج مدارات
الفضاء .. لتسبح في ملكوت النهار .. وتنسج بخطاها جدائل المطر ..
ليتساقط شوقا عتيا على مائدة الأرض ..!



يافتنة الصباح ..
سأعلن الحرب على الليل ..
فجيشي الحلم قد إكتمل .. ورماح سحرك قد أينعت .. وترتيب أجندة 
الشوق قد بدأت .. وجنود اللهفة قد أخذوا مواقعهم 
سأبدا باللون الأسود فهو عدو الحياة وعدوي اللدود .. وهو عاشق الغربة 
الذي لم يتأن أبدا في عصف العروق .. 
سآخذ منك رداء الحياة الأبيض .. وأغطي به أعين الليل لكي لايرى أين أنا .. وحينها لن يكون هناك لون أسود .. ويصبح الليل بلا لون
.. وسآخذ من أنفاسك القليل وأنثرها مساء .. ليكون الليل بلا رائحة أيضا ..
حينها سترتقي خيول النهار بكل قوة وستحطم ستائر
الليل ولونه ورائحته .. ولن يبقى منه إلا ذكرى .. لن أحتفظ بها ..
فـ قبلة واحدة منك كفيلة بمسح ذاكرة الليل وإقتلاع جذور الحزن
بكل جدارة .. حينها لن أبتسم .. ولن أبكي .. ولن أعلن إنتصاري ..
ولكن سأصيح بأعلى صوتي .. 
واقول : أحبك ..!




ياأنثى الحلم ..
الأحلام قافلة من ورد .. ونحن خطاها .. قد نتعثر وأحيانا ننجو 
ونستمر في طريقها المؤثث بنا .. لذا سأكون خياليا جدا 
وأكون حالما جدا .. وستكون خطاي عطرك الأجمل .. وحنينك ثورة الحياة 
الأعمق في وجه الجفاف .. فقد أخذت الأيام 
مؤونة الفرح .. وبقي في ردهة السماء بعض منا .. سنشكلها نور وماء ..
فالنور رفيق الشمس الدافئة .. والماء رفيق الدهشة
الباردة .. ومابينهما روح لاتعرف من الأرض سوى إسمها ..!





ياروحي ..
لك أنا وكل ما أملك مني .. فاعذري قلبي على حروفه النازفة .. 
فهي لاتليق بك حتما .. ولكنني لازلت أحاول أن اكتبك 
ولازلت أتساءل .. كيف تكتب الروح وهي معلقة بين السماء والأرض ..
وكيف يكون إنتمائي .. وأنتـِ مائي ..!

لاترحليـ ن





لاجديد ..

سأخضع الكيبورد للحصار .. 

حتى أشعر أنني القيت القبض على عطرك السماوي الأعظم ..


لاجديد ..

تلتهب الأصابع .. وترتجف الرؤى 

لأكتبك


ولكن ..!

لاقيود .. 

سأرحل مع قاطرة الشوق عند الواحدة بعد منتصف العمر .. 

وسأبحث عنك بين نخيل الأماني وأخاديد الغياب ..!

سأسلم على جميع الركاب .. 

واودعهم .. وابكي قليلا .. 

فانا أكره الوداع .. وسأوادعهم عند المحطة القادمة ..!

ساستلم صكوك الحب .. وادافع عن قضاياهم .. 

حتى أتحصل على أمر بإيقاف العشق .. حتى أجدك ..

حينها .. لن أدعك ترحلين .. 

وساقيدك بقيد الروح واصفعك بزمهرير اللهفة .. 

وألثمك برداء الحنين ..

حينها .. لافرق بين الغياب والحضور .. 

ولا سدود بين الماء والسماء .. 

ولا حقيقة أجمل منك ..!




يافاتنة الذنب ..

اما زلت تنتظرين ..؟

كل الأوراق على قارب الحياة .. وأنت مكانك 

وكل اقارب الشوق حضروا للعزاء .. وأنت في سهوتك

لاتقطني خرائب القلب .. 

أخرجي من أبواب الذكريات .. 

وادخلي قصور العمق .. 

ليصاب اليأس بحمّى الأمل .. 

وتستحيل الأرض وردا وماااء ..!

أنفضي أعقاب سجائر العناد ..

أستقري بيني وبيني .. 

فلا حضن أجمل من زوايا الوريد .. 

ولا أغنية أجمل من أغاني الحلم ..!




يا أنشودة المطر ..

لاترحلي ..!

فما الدروب سوى حفنة من وجع .. 

رميت أثناء قصفك 

وما الليالي سوى جماعة من الشياطين .. 

تكره الصباح

وما الصباح .. سواااك ..!




ياخاصرة العمر ..

كسرت أطواق حصاري 

ومزقت أشباه الحنين 

لأستكين 

لأحقن الفوضى .. شفاه الياسمين ..!



لاترحلين ..

سأهديك 

مائي وارتوائي واحتوائي

سأهديك

صحرائي .. ربيعي 

وترتيب الأنين ..!



لاترحلين ..

وكل الحاني على قيثارة الأوجاع 

تركلني ..

وتصطحب السنين ..!



لاترحلين ..

فما ركضت وما تعبت لإجله 

أملا سقاني منك .. 

روح العاشقين ..!



لاترحلين ..

فما ركبت الموج إلا

ساقيا للماء .. 

نبض الصادقين ..!



لاترحلين .. حبيبتي 

مازال في عينيّ .. عيناكٍ 

ومازالت يداي .. 

ترتب الأشواق في بيت الحنين ..!



لاترحلين ..


لاترحلين ..!!!!!!

لاحرية بعدك سيدتي







سيدتي الأنيقة .. لاحرية بعدك .. فقد حاولت الطيران .. ولم أنجح وجناحيَ أنتِ .. فأيقنت أنني أمام ثورة من الحنين ..
تتدفق بين شراين اللهفة .. وممرات البوح .. فتصلبني وتقيدني بقيود من حب .. قيود لاتعرف اللين .. فهي من فرط لينك تقسو ..
 ومن هول أناقتك تستمد قواها .. ومن حنيني تزهو .. ومن شوقي تتضاعف .. تباً للقيد .. فلا حرية بعدك سيدتي .. إلا بك ..

لاحرية بعدك سيدتي .. وأنت من صلب الإنتظار على قارعة الصباح .. لأتناوله رحيقاً .. وأتلاشى بك فيك .. 
لأعود في المساء وقد أثخنتني جراح الفقد .. وسكرات الغياب ..

فمواقد الشوق سيدتي .. لازالت تترنم بالعبث بكامل قواي .. لازالت تصهر بعضي .. ويبقى بعضي ليرى الآخر وهو منسدل كشعرك 
حين عصفت به الريح والتوى بي .. وربط عنقي لألتفت إليك فقط في فصول الحياة .. واقول .. أحبك ..

لن أرى غيرك .. سيدتي .. وغرفة الليل تسكنني بأمر من عينيك .. 
فأنا فارس من زمن الأساطير .. لم يبق له سوى الموت على بلاطك الملكي .. وإن شئت على صدرك ..
 لتكون النهاية درامية تليق بك أيتها الأسطورة الخارجة مني .. كضلع عربي .. استقامته في عوجه .. وأناقته في صخبه .. 
فلتهنئي يا أسطورتي الفريدة .. فلاسواك يأسرني .. ولا حرية بدونك أيتها الخارجة من رحم الحياة ..

يا أميرة النور .. وملكة النبض .. يا أنثاي الأخيرة .. 
لن أبرح قصرك الذي شيدته الأوردة شوقا وأنينا .. 
ولن أهذي دون أن تترنم شفاي بك .. ولن أطلب منك المستحيل .. 
فما أطلبه أن تؤثثي قصرك .. وترتدين الحنين .. 
وتأتين وعلى رأسك تاج من اللهفة .. وأساور من ولّه .. 
قد شراها لك قلبي .. ذات نبض ..

يامملكة الحياة .. هل بقي لنا عمرا آخر .. !!
لا عمر ينتظرنا في ساحة العمر .. ولا إنتظار يقودنا إلينا .. 
فلماذا نختلق البطء .. ونرافق السجان إلى حظيرة الموت ..!!
تبا لأمانينا إن لم تكن سلاحا نواجه به عبودية النبض .. وموشحات الفقد .. وألحان الشتاء ..!!
تبا لكل نبضة تراءت وخفقت .. وانتحلت شخصية الإنتظار ..!!
تبا لكل أغنية .. غنيناها تحت أسارير الغيم .. وشرفات اللوعة .. وأصبحت خنجرا من أنين ..!!
تبا لكل قضية .. تشتعل في أدراج المحامين .. وتعود لتجد الفقد يرسمها سجنا مؤبدا بلا حياة ..!!
تبا لنا .. إن لم نكن نحن .. ونصنع يومنا الحلم .. وحياتنا بأوراق عمرنا الآتي ..!!


يا أنثاي الأخيرة .. لست أنا من يؤسس قواعد الموت .. ولست من يتجلى بليالي الفقد .. ولكنه قلب من روح لم يبرحك حتى يفارقك .. 

يا أنشودة السماء .. وبسمة الأرض .. 
لست أنا من يحاصرني .. ولا أنا من يحاصرك .. فكلانا تحاصره الثواني .. بجبروت الصبر .. وجريمة العبث بالأوردة ..
 فلنخرج من عباءة الموت .. لنجري بإتجاه بقايانا .. ونحاول أن نطير ببعضنا .. لنصل ذات نور إلى حلم موت الحياة .. حين أراك ..!!

يا قبلة النساء .. ضميني إليك .. 
أقتلي قلقي .. 
وأرسلي رجفة أضلاعي إلى مدار بعيد .. أراه ولا أحسه .. 
إبتعدي حد اللقاء .. وأقتربي حد البوح .. وضميني مدينة موحشة .. تترقب حبيبها وتغني .. ( ياجبل البعيد .. قول لحبايبنا .................. )
أنصفيني مني .. ومنك .. أعيدني إليّ ..!!
أرسميني على ثغر البوح .. لأرسمك على معارك البقاء ..
طهريني من عبثي .. لأنثرك على جبين الماء .. 
وأشربك قدحا لن يتكرر في حياتي ..
ساعديني .. لأرتويني .. مني .. 
فبدونك أنا سيل بلا سيل .. 
وأنت أنثى بلا أنثى ..
هيا .. 
أقتحمي مدني .. 
حطمي قيودي .. 
حرريني منك إليك .. 
فلا حرية بعدك سيدتي إلا بك ..!!

لاعزاء للغرباء





/
\

بيني وبين أصابع الذكرى ..
عهود من تعب ..
تستأثر النبض الحسام ..
وتبتسم ..
وتعيد فوضاي العتيقة .. كل يوم ..
وكل يوم ..
أعيد ترتيبي .. وأنجح .. بينما ..
هي تستعيد ملامح الذكرى .. وعهد من ذهب ..!!

وأعود سنبلة ..
يهذبها .. حنين الأرض ..
للأمطار .. للفوضى ..
لقلب من لهب ..!!

ياتحفة العهد المكلل بالأنا ..
أين ابتساماتي .. ؟؟
وأين شموعك الحمراء ..
أين دموعك الثكلى .. بماء الطهر ..
بل أين السبب ..؟؟


.. ونعود .. 

للقاء الأسئلة .. وقطارالإجابات يتعثر بين دروبنا .. فنستعير القمر لنطفو على راحتيه لنرى القطار الذي لم يأتي .. وهناك على مائدة القمر ..
 وحمى البياض .. يتعثر بيننا النبض.. فيشكل أجواء ضبابية .. لم تهطل قطرات من مطر .. ولم ترحل لنرانا .. فنعود أدراجنا بخيبة العمر ..
 لنحاول أن نرانا حلما على شقائق من أرض تعرفنا ولا نعرفها .. و ( لاعزاء للغرباء ) ..!!


يامدينتي الصغيرة ..

يا أنشودة الفقر .. وأنشودة الورد .. لم يرى دمعتك سواي .. ولم يسمع آهاتك غيري .. لأنني أنا من ألقى دمعته ذات مساء مخيف ..
على وجنتيك .. وأنا من عاد له صدى صرخته في فضاءك البارد .. مع ريحك التي تنثرني .. بشوارعك الصغيرة البدائية الجميلة ..
وأرى سيارات سكانك واقفة صامتة .. في ليل أدهم .. يمرجحني بين أحضانك .. وأمرجحك أنا بدمعي وفوضاي وأصدائي ..
وأكتب على نبضـ(ي)ـك .. ( لاعزاء للغرباء ) ..!!


من أنا ..

إن لم أراك / حلما / صوتا / حقيقة أحتضنها بين يدي / فوضى من لعب / وتغريد من غناء ..!!
من أنا ..
إن لم أصفف أحلامي .. وأستبقيك .. حلما مختلف .. فأنت حقا .. أنثى تختلف ..!!
من أنا ..
إن لم أبنيك قصرا .. أطوف بإرجائه .. وأغلق ستائره عليّ .. وأقف على مدخله المذهب بالورد .. وأقول .. أحبك ..!!
من أنا ..
إن لم أهديك اللحظة .. وأعيشك لحظة .. وأموت بين ذراعيك لحظة .. فما بقي من العمر سوى لحظات أكون فيها أنتي .. 
وما عدى ذلك فهو هراء من وقت .. لايقنع أمثالي ممن أيقنوا بأنه ( لاعزاء للغرباء )..!!



سيدتي ..

يقول الحكماء .. هي الداء وهي الدواء .. حسنا ..
شربتك كداء مميت .. عمرا كتبه القدر على خطواتي المتعثرة كما وكيفا ..
شربتك عهدا وشقاء .. 
شربتك غربة وكبرياء ..
شربتك صهيلا وعناء .. 
فأين الدواء ..!!
إنه حلم أخضر .. سقط سهوا في محيط غرورك .. بحثت عنه أنا .. ومسائي .. وألمي .. وأشواقي .. فلم أجد منه .. سوى ومضة بريق ..
 في أعماق محيطك المخيف .. جاءت بسرعة الريح .. بطاقة من أحرف .. قرأتها سريعا .. وأدمعت عيناي ..
فقال رفاقي / مابك ..؟؟
فقلت /...................... ( لاعزاء للغرباء ) ..!!

لم نتفق ولم نفترق






حملت بعض بذور الحلم لأغرسها في وطني .. حملتها بين خلايا النبض وأزقة العروق .. حملتها بوجعها المعهود وألم حملها الخارج عن قوانين الجرح ....
فهي جرح خارج رحم المعاناة ... جرح أبا أن يئتلف مع غيره من العذابات ... يرفض الخضوع سوى 
لأمطار الخيال المتقد بأنين الواقع ..
حملت تلك .. الأحلام / البذور على كتفي العمر .. مسافرا بها إلى الأعلى .. إلى السماء .. وهي مستلقية في صدري بكل أناقة تحملها تاء التأنيث ..
ولكن الآه لم ترحمني وترحمها .. فقد كانت الريح أشد تنكيلا بنا .. كانت الفوضى .. وتسارع الأحداث أكثر قسوة من حملها ..

إصدمت أنا وهي بالريح ذات ليالي سوداء ..
كان حادثا عرضيا في سجلات الكراسي ..
وكان حادثا مريعا في سجلات الإنسانية ..
كنت أنا الفارس .. وكانت هي القوة .. كانت الغذاء لروحي المتعبة حنينا ووجعا لم يبرح العمر ..
إختلفنا بعد الحادث من منا كان السبب ..!!
هي تقول أن سرعة الفارس أودت بنا .. وأنا أقول أن سرعة تدفق الحلم إلى ملاجىء النبض هو السبب ..

لم نتفق .. ولم نفترق ..!!

ولم يكن هناك سوى إختناق .. إضطراري .. ألهب الأكف حولنا تصفيقا ونعيقا ..
ونحن لازلنا في غمرة القيادة تعتصرنا الدهشة .. ويعذبنا الحنين ..!!

خرجنا من قوقعة الريح .. وتماسكنا ثانية .. ودقت عقارب الحياة تلدغنا من جديد .. فقررنا السير بسرعة الحلم .. وقوة الفارس .. 

وسرنا نحو السماء .. فوجدنا النجوم تلتهب نورا .. أعمى بعض من نبضات الغباء التي كانت تلتحف بعض العروق ..
وبقيت نبضات الحياة المتبقية .. تأسر الباقي من قوانا على التماسك .. لمسنا النجوم .. ولعبنا بينها ..
لعبة العسكري والحرامي .. وأثناء اللعب صاحت إحدى مشاغبات الحلم ..//
أنت ياهذا .. حتى هنا نجد العسكر .. ونجد اللصوص ..؟؟
صمت بي قلبي .. وتوقف الجري عن مزاولتي .. ونظرت إليها وقلت ..//
ألا تعلمين إنه قدرنا .. الأسود .. ألا تعلمين أن الحياة هي ذاتها هنا وهناك ..!!
ألا تعلمين أن أسراب الجنون .. هي القدرة على اللعب أثناء قصف الأحلام .. ياسيدة الحلم ..!!

صمتنا جميعا .. ونظرنا إلى الأرض .. بحنين الأم لولدها الذي صهره الغياب تحت أنياب الوقت .. ومفسدة الدهر ..!!
نظرنا للأرض وكانت النظرات شبه دافئة .. فالدفء لايكون إلا بعناق الحلم أرضا .. على يابسة النور
والماء ..
قررنا الرجوع .. قررنا العودة ..
العودة المشلولة بأكسجين الواقع .. وزيف النجوم .. وزيف الفضاء .. 
العودة المتربصة بي وبأحلامي .. نحن المساكين القابعين تحت غطاء الهمّ ورفرفة الحياة ..
نحن الثكالى ذات غربة وطنية مكتملة النمو ..
نحن العشاق في ليل .. كهربه الإستعمار بقوة .. الحضور .. وكأنه يعاكس الغياب الروحي الذي نعيشه ..

ونعيشه ونعيشه .. ولكن إلى متى ..؟؟ .. وكيف .. ونحن .. ؟؟ ولماذا .. ونحن ..؟؟


ويركلني الغياب في هذه اللحظة المريرة بأحلامي ..


وأردد .... //


لابكيت من الغياب ... ألقى غياب 
 ولا نويت أبعد ... يناديني لوين ..!!

ليس يعنيك الشتاء





.
.


يا حبيبي .. 
ليس يعنيك الشتاء .. 
كل الفصول تروق لي .. 
وأنت يكفيك الحداء .. 


قل عني صيفا .. 
أومطرا أسود .. 
أو تلويحة عشق محبط .. 
كل لياليك الصفراء 
ليس لها عندي معبد ... 


ليس لك اليوم صروح 
فجميع صروحك بلهاء 
لاتبني بعضك من حزني 
أو تبني بعضي من بعضي .. 
فأنا أستأذن روحك 
أن تبقى دوما صفراء .. 


آن لزورقك الإبحار 
آن لربانك أن يخشع 
فجميع مراكب إغرائك 
وجميع بحار مدامعنا 
هي جزء والقادم أجزاء 


ياوردة صيفي وربيعي 
يا سماً يقتحم حياتي 
دع عنك كنوز النصر 
 بزوغ الفجر 
فغيابك موتا يعنيني 
وحضورك نبض الإشياء


لن أهديك حروفي عطرا 
لن أثنيك عن الأيام 
فرهينة قلبي قد ماتت 
وجناحي صمت ورثاء ..


لاتنوي والنية صفراء 
لاتدمع عينك بمساء
إمض رحيلا لن يقهر 
واثن شتاؤك برحيلي 
فمدارات الروح تعالت 
لم يبق لها غير الإصغاء .. 


دع عنك شتائي وحنيني 
أشواقي هي أرقى طيني 
وجراح الأمس يبعثرها
حلم يعتصر الأرجاء ....!!

ماء الحياة





كقطعة من النور .. متماسكة هشة .. أنارت الحياة بأطباق من الماء .. بعد أن تدلت كعصفورة ناضجة
لتلتهم الهواء من رئتي .. وتقبع بين حد السماء .. وأنين الأرض .. فأنطوت على حين ثغره .. لتحل الكارثة ..
 الوارفة بين شراشف الحلم .. ولحاف الخيال .. لتكن كما لم تكن فوضى حلم .. ولتكن كما لم يكن النور سواها ..
 حينها .. أيقنت بأنني وحدي من يمتلك النور .. وإن كانت ستائر الحياة مظلمة ..
 وتأكدت بأنني الوحيد الذي يعيش هذه اللحظه الحياة .. على مرأى من حياة الموت ..
فهنيئاً للماء .. بغسل النور .. وهنيئا للنور بماء الحياة ..

وكانت كما لم تكن الحياة ..

وكانت ضرباً من الجنة ..

وكنت أنا الخاسر الوحيد حين اضاءت الشموع ..!