ومضيت أغني :
" ربما تجمعنا أقدارنا .. ذات يوم بعدما عزّ اللقاء .."
في يدي عطر حلم .. ولم يمسسني أحد
هل هي ورود الدهشة ..؟
أم هي زهور المااء نبتت على جفاف كفي ..؟
لا أدري ..!
وكل ما ايقنته أنني اطير بأجنحتك النور .. لأحلق بـ حلم السنين ..
وأغرد كما لم افعل من قبل .. !
ومضت ليلتي نهارا بديعا ..
خطوات اللهفة تزاحمني بين النجوم .. وتوقفت بك عند لوحة العمر
وتساءلت هل سنحسب أيامنا كما يحسبها الناس ..!
كيف يكون ذلك ؟ وأنت العمر ..!
ومامضى سوى غربة عاصفة لم تمهلني لأرتشف منك عبير الحياة ..!
هل كنت موتا ..وأنا أتنفسك دائما ..!
وهل سأكون العاشق المغرم بأولوليات العشق التي يعرفها الخلق ..!
كلهم يعيشون رتم الإعتيادية .. وأنا نقشتك روحا لاتعرف من إعتياديات الحب
سوى كلمة " أحبك " ..!
وأحس أنها فارغة حين تقال لك .. فأنت أثمن من حب ..
وأعذب من ماء .. وأطهر من غيمه ..
وأجمل من كل النساء ..!
سأعترف لهم جميعا بإتفاقنا الأزلي .. وأوثق العهد فوق مدائن المطر ..
وتحت سحابة الروح ..
سأخبرهم بإسمك الحقيقي .. وأقول أيها المارة إسمها " روح الماء " ..
وإسمي ..؟؟؟
لا أدري فالكون فقد إتزانه بمرور عبيرك .. وأنا فقدت كلي بك ..
وبدأت أنثني رغبة ورهبة ..
وكأنني طفلك الأول في رزمانة القدر .. فأنت حضن الحلم وأنا ..
بل أنت أنا ..!
يا روح الماء ..
سأهديك مني أنا .. وسأنقش اسمك على خارطة المطر ..وأرسم بك
لوحة اسطورية لايثمنها قيس ولا روميو
ولا نزار ولا روسو ولا فان جوخ ..
لاأحد في هذا الكون يستطيع قراءة تفاصيلها .. فهي لوحة من ماء .. فرشاتها سحب
وأرضيتها سماء .. وألوانها باقات من رحم العروق .. إخترناها بعناية
لكي لاتشبه ألوان الحياة .. فالحياة رخيصة
في واقع مؤلم .. لانستسقي منه إلا غربة الأرواح وستائر الحزن ..!
سأعيشك صباحا .. فأبجديات النور تحملك ..
فـ نبضك هو القهوة الأجمل .. وأنفاسك هي المذاق الأبهى..
وابتسامتك هي السكر الأعذب ..
وكلماتك هي ماتبقى للنور من تفاصيل .. حتى صمتك هو حديث جانبي
لسحابة ماطرة في نهار مكتمل النضوج ..
فلم تعد الكلمات وسام الحب .. ولم تعد الحروف هي وثيقة السفر ..
فالصمت أحيانا هو الأجدر بحمل روح لخارج مدارات
الفضاء .. لتسبح في ملكوت النهار .. وتنسج بخطاها جدائل المطر ..
ليتساقط شوقا عتيا على مائدة الأرض ..!
يافتنة الصباح ..
سأعلن الحرب على الليل ..
فجيشي الحلم قد إكتمل .. ورماح سحرك قد أينعت .. وترتيب أجندة
الشوق قد بدأت .. وجنود اللهفة قد أخذوا مواقعهم
سأبدا باللون الأسود فهو عدو الحياة وعدوي اللدود .. وهو عاشق الغربة
الذي لم يتأن أبدا في عصف العروق ..
سآخذ منك رداء الحياة الأبيض .. وأغطي به أعين الليل لكي لايرى أين أنا .. وحينها لن يكون هناك لون أسود .. ويصبح الليل بلا لون
.. وسآخذ من أنفاسك القليل وأنثرها مساء .. ليكون الليل بلا رائحة أيضا ..
حينها سترتقي خيول النهار بكل قوة وستحطم ستائر
الليل ولونه ورائحته .. ولن يبقى منه إلا ذكرى .. لن أحتفظ بها ..
فـ قبلة واحدة منك كفيلة بمسح ذاكرة الليل وإقتلاع جذور الحزن
بكل جدارة .. حينها لن أبتسم .. ولن أبكي .. ولن أعلن إنتصاري ..
ولكن سأصيح بأعلى صوتي ..
واقول : أحبك ..!
ياأنثى الحلم ..
الأحلام قافلة من ورد .. ونحن خطاها .. قد نتعثر وأحيانا ننجو
ونستمر في طريقها المؤثث بنا .. لذا سأكون خياليا جدا
وأكون حالما جدا .. وستكون خطاي عطرك الأجمل .. وحنينك ثورة الحياة
الأعمق في وجه الجفاف .. فقد أخذت الأيام
مؤونة الفرح .. وبقي في ردهة السماء بعض منا .. سنشكلها نور وماء ..
فالنور رفيق الشمس الدافئة .. والماء رفيق الدهشة
الباردة .. ومابينهما روح لاتعرف من الأرض سوى إسمها ..!
ياروحي ..
لك أنا وكل ما أملك مني .. فاعذري قلبي على حروفه النازفة ..
فهي لاتليق بك حتما .. ولكنني لازلت أحاول أن اكتبك
ولازلت أتساءل .. كيف تكتب الروح وهي معلقة بين السماء والأرض ..
وكيف يكون إنتمائي .. وأنتـِ مائي ..!