الجمعة، 3 يناير 2014

لاعزاء للغرباء





/
\

بيني وبين أصابع الذكرى ..
عهود من تعب ..
تستأثر النبض الحسام ..
وتبتسم ..
وتعيد فوضاي العتيقة .. كل يوم ..
وكل يوم ..
أعيد ترتيبي .. وأنجح .. بينما ..
هي تستعيد ملامح الذكرى .. وعهد من ذهب ..!!

وأعود سنبلة ..
يهذبها .. حنين الأرض ..
للأمطار .. للفوضى ..
لقلب من لهب ..!!

ياتحفة العهد المكلل بالأنا ..
أين ابتساماتي .. ؟؟
وأين شموعك الحمراء ..
أين دموعك الثكلى .. بماء الطهر ..
بل أين السبب ..؟؟


.. ونعود .. 

للقاء الأسئلة .. وقطارالإجابات يتعثر بين دروبنا .. فنستعير القمر لنطفو على راحتيه لنرى القطار الذي لم يأتي .. وهناك على مائدة القمر ..
 وحمى البياض .. يتعثر بيننا النبض.. فيشكل أجواء ضبابية .. لم تهطل قطرات من مطر .. ولم ترحل لنرانا .. فنعود أدراجنا بخيبة العمر ..
 لنحاول أن نرانا حلما على شقائق من أرض تعرفنا ولا نعرفها .. و ( لاعزاء للغرباء ) ..!!


يامدينتي الصغيرة ..

يا أنشودة الفقر .. وأنشودة الورد .. لم يرى دمعتك سواي .. ولم يسمع آهاتك غيري .. لأنني أنا من ألقى دمعته ذات مساء مخيف ..
على وجنتيك .. وأنا من عاد له صدى صرخته في فضاءك البارد .. مع ريحك التي تنثرني .. بشوارعك الصغيرة البدائية الجميلة ..
وأرى سيارات سكانك واقفة صامتة .. في ليل أدهم .. يمرجحني بين أحضانك .. وأمرجحك أنا بدمعي وفوضاي وأصدائي ..
وأكتب على نبضـ(ي)ـك .. ( لاعزاء للغرباء ) ..!!


من أنا ..

إن لم أراك / حلما / صوتا / حقيقة أحتضنها بين يدي / فوضى من لعب / وتغريد من غناء ..!!
من أنا ..
إن لم أصفف أحلامي .. وأستبقيك .. حلما مختلف .. فأنت حقا .. أنثى تختلف ..!!
من أنا ..
إن لم أبنيك قصرا .. أطوف بإرجائه .. وأغلق ستائره عليّ .. وأقف على مدخله المذهب بالورد .. وأقول .. أحبك ..!!
من أنا ..
إن لم أهديك اللحظة .. وأعيشك لحظة .. وأموت بين ذراعيك لحظة .. فما بقي من العمر سوى لحظات أكون فيها أنتي .. 
وما عدى ذلك فهو هراء من وقت .. لايقنع أمثالي ممن أيقنوا بأنه ( لاعزاء للغرباء )..!!



سيدتي ..

يقول الحكماء .. هي الداء وهي الدواء .. حسنا ..
شربتك كداء مميت .. عمرا كتبه القدر على خطواتي المتعثرة كما وكيفا ..
شربتك عهدا وشقاء .. 
شربتك غربة وكبرياء ..
شربتك صهيلا وعناء .. 
فأين الدواء ..!!
إنه حلم أخضر .. سقط سهوا في محيط غرورك .. بحثت عنه أنا .. ومسائي .. وألمي .. وأشواقي .. فلم أجد منه .. سوى ومضة بريق ..
 في أعماق محيطك المخيف .. جاءت بسرعة الريح .. بطاقة من أحرف .. قرأتها سريعا .. وأدمعت عيناي ..
فقال رفاقي / مابك ..؟؟
فقلت /...................... ( لاعزاء للغرباء ) ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق