الجمعة، 3 يناير 2014

شوارع الخيبات



لابكاء ولاعزاء .. 
قد كان صوت الخيبة السوداء أكبر .. 
لم تكن كل الأماني .. 
غير حلم أصفر الطلقات .. 
يرويه الكثير .. وكان خنجر ..!! 

لم يكن حلما أميرا .. 
لم يكن صوتا مثيرا .. 
لم يكن في ظل تركيب العروبة .. 
غير أحمر ..!! 

لم يكن طفلا يغني .. 
بين أفواه الشوارع .. 
صرت أكبر .. 
لم يكن عقلا . تعمر .. 
لم يكن أما تهادي طفلها .. 
في ليلة عربية الأنواء .. 
تمطره حنينا عش تذمر ..!! 


كان .. تاريخ امتداد .. 
كان تعرية السواد .. 
كان عنفا يصلب الإسلام .. أكثر ..!! 
كان ترتيبا لأطياب الصليب .. 
وكان أقهر ..!! 
كان أغنية صغيرة .. 
في برامجنا الحقيرة .. 
كان تمزيقا .. 
لكل العزّ .. والتاريخ أجدر ..!! 

كان ريحا في شتاء الذل .. 
تغشوها المرارة .. 
في ربيع الهم ..مهزلة تزبر ..!! 

كان تأريخا لما يأتي .. 
وتاريخ القلوب .. 
بكل ألوان العبادة .. 
والطقوس .. 
وكل ترتيب الأماني .. 
عاش فينا .. زمهريرا .. يتضجر ..!! 

كان حلما .. 
في عناقيد الرواية 
كان سحرا .. 
كان تمثال الغواية .. 
كان عطرا .. 
والعطور بصبغة التاريخ 
سماها أبي .. عطرا تخمر ..!! 

كان حلما .. 
أن يكون الصدق أمطارا تسيّر ..!! 
كان وأدا للحقيقة .. 
في سماء الكذب 
في كل الفضاء الرحب .. أقصر ..!! 

كان عمرا للثواني .. 
كان مقياس لنبض شوارع الخيبات .. أصغر ..!! 

كان حلما عربيا .. 
أن يعيش الرجل رجلا .. 
في قطار كرامة الإنسان .. 
في ظل التلوث بالصليب .. الأحمر .. المنثور سكر ..!! 

كان ميزان الأماني .. 
كان ترتيلا .. وروحا .. 
قد تمزق نصفها الأول .. 
بماء الذل .. في سقف السحابة حين أمطر .. 

كان بوحا .. كان روحا .. 
نصفها الثاني .. 
يعيش كرامة البشرية .. الثكلى .. 
وسور حياتها ................................ الله أكبر ..!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق