حبيبتي .. يا داهية الروح ..
سأدعوك إلى النسيان برفقتي ..سنسافر منَا إلينا .. إلىّ ذات تعب ..
هيا معي .. هيا بنا لنسافر ونشتري قطعة من قماش اللهفة لنمسح بها غبار الإنتظار
هيا معي .. هيا بنا لنسافر ونشتري قطعة من قماش اللهفة لنمسح بها غبار الإنتظار
الذي أختزلنا حنينا سرمدي الملامح .. فوضوي الخطى ..!!
حبيبتي .. لن تدفعي شيئا .. تعالي فقط ..!!
تذاكر مرورك إلى حقيبة الحلم السفر قد دفعت ثمنها من جمرة الشوق المتقدة على سريرالدقائق .. الذي صنعته الخشية .. في شركة الإغتراب ..
حبيبتي
..كثيرة هي التنازلات .. والمعادلات .. التي غرد بها المارة .. أثناء
إنتشالهم لبعضي ذات جرح.. لم أشأ أن أسجلها على طاولة الوداع ..
ولم أغنيها .. للعاشقين .. ولم أثبتها على جناحي المكسور بك .. فقد كنت بين يديك .. وأضعتني ..وأضعت نفسك ..
حبيبتي .. لن أتنازل عنك وعما ورثته من دروع آلهية ضد خدش الحلم .. فمهما طالت المعركة ..
فلن يبقى مني سوى قدرتي على التماسك .. فأنا معك وبك .. أرسم تفاصيل الوجع على ورقة بيضاء
ناصعة .. سأعلقها على جفنيَ أثناء مرورك الليلكي العذب ..
بإمكانك .. الرحيل .. إن لم ترحلي .. وبإمكانك السير بلا هوية .. فطريق ذاتك يمر من ذاكرتك المتشحة بي أيتها الذكية ..
إرحلي إن استطعتي .. فلن يكلفني رحيلك سوى علبة ألوان من الضياع لترسمني على خطى سفرك ..
ولن يكلفك رحيلك .. سوى خسارة وجودك في دنيا مليئة بأشباهك .. من الكائنات الغير مسجلة في دائرة الوفاء ..
الغير متناسقة .. المترامية الأبعاد .. الواثقة الأسلوب .. الصادقة الكذب ..
إقبلي .. عزائي .. بطريقتي .. مثلما قبلت إنتظارك ..!!
لاتدخلي دائرة العناد .. فلن أخرج منها .. أبي أوصاني بذلك ذات حضور لبعض الذكريات ..وقال ..
سيصادفك الكثير من التعب .. كن حريصا ألآ تترك حقوقك بعد خسارتك الأشياء الثمينة ..
وأنت لست أثمن ..من حضور عطرك الطبيعي .. ولست أطهر من تلك الرائعة الصباح .. ولست أطيب
من ذلك الصدر الحنون الذي أبى أن يسدد ديونه .. ولست أروع من عيني حبيبتي .. ياحبيبتي ..
ولهذا لن أتوسل إليك ... بل سأسدد فواتير غيابك .. بك ..!!
وسأرمي بثقل همك إليك ..!!
وسأعطل قطار ذاتك .. بأنفاس غربتك .. وخناق عزفك القديم ..!!
هيا
فنرحل سوية .. بدون إذن أحدنا من الآخر .. بدون مقدمات ..بدون ترتيب لفوضى
واضحة المعالم .. غريبة الأطوار .. هيا حبيبتي ...هيا ..
فلم يبقى منك سوى ذاكرتي التي أختزلتها روحك ذات ضياء ...!!
ولم يبقى مني سواك .. أيتها المجنونة ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق