الجمعة، 3 يناير 2014

أنفاس الغربة (2)





( صمت ) 

زجاج متطاير هنا وهناك ... 
وريح تبعثر الفضاء ... ليس لترتيبه ! ..... بل لزيادة فوضى الوطن . 

الكذب يضحك في ترهات شوارع مدينة بائسة باردة ... 
وتعم الأوردة دهشة وأرتباك .... ليس من كونه !.....بل لدوافعه الغبية ... ونتائجه المريرة . 

هناك على ذائقة الألم ... هناك 
أوراق تلتهم تختفي على رصيف مدينتي ...وأراها حلما فيروزي الألحان... عربي الخنجر... 
يهودي القسوة ....غجري المعاشرة ..انساني الصنع . 


( عناصر ) 

غربة / غرفة .... مترادفتان وزنا ... متلائمتان الكينونة ... متبادلتان المصالح . 
ألم / قلم ... كل منهما امتداد للآخر ..كل منهما يصفع الآخر ... وكل منهما ليس له حيلة . 
عربي / غربي ... نقطة تفصل بينهما .. سهلة ... ممكن أن تضاف أو تحذف . 
وطن / وطن ... كل منهما يشبه الآخر ... أحدهما هنا والآخر هنااااااااااااك . 


( مزيج ) 

ذكرى تلوح ... وأحلام تلوذ بثياب بالية ... أنهكها الصمت .. تغتسل صبرا ينفذ ... وتشم 
رائحة الحقيقة ... لتكتفي بها عطرا ...لتعود لتأكل أبواب الذاكرة وتطرقها لعلها تحتمي من صقيع 
الأماني .... ووجع الأسئلة . 



( أمل ) 

رؤيا أبت إلا أن تغامر بالظهور ... تقول .. 
جئت إلى عالمكم المغلف بأكاليل من الكذب ... ورأيت الزهور لا تشم بطريقة حضارية .. 
ولا تقطف إلا من قبل الأغبياء ... سادة الألم ...فأوعزت للزهور الطبيعية أن تختفي ولايبقى لسادة 
الذل إلا زهورا صناعية تشترى ...فوافقت الزهور وبدأت بالإنقراض من عالم الرذيلة . 




( طوفان ) 

ابتعد الغيث قليلا ... وعاد الجفاف إلى أرض الحلم ... بتأثير رياح همجية ... وبقدرة قادر .. 
استعادت خيل الحلم الطهارة ... وفرت إلى الغيث إلى السماء .. لتعلو أصوات الحلم ويزمجر 
بالكون ويعود صهيلا طوفانا .... يغسل الأرض ... ليعود الحلم الوطن !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق