الجمعة، 3 يناير 2014

~~ طز / 3 / 807 ~~




ياروحي .. 
يافاتنة الحلم ..
يا رائعة الروح ..


ياروحي ..
ياسيدة العمر ..
يا أغنية التعب ..



يطيب لي وعلى مرأى مني .. أن أكتب لك رقم الحجز .. لتذكرة الوداع ..!!
نعم .. سأقص لك تذكرة الرحيل الأبدي .. !!


ياروحي ..

حروف وأرقام حجزك كما يلي ..


 ( ط ) ... من طريق .. وأي طريق .. إرحلي بعيدا أيتها الأنيقة .. أيتها اللاعبة الأولى والمميزة في فريق الجرح .. طريقك ..طريق بلا رجعة ..
 طريق بلا روح .. طريق بلا نبض .. فلو نبض قلبك لما أحتجت إلى محام للدفاع عني .. في قضيتك المشبوهه .. قضيتك التي أصابتني بتخمة الوجع ..
ونار الحرقة .. وأنين الذكريات .. قضيتك التي كانت بلا هدف .. مجرد قضية في ملفاتك الكثيرة .. المختومة بالآااااه .. 

 ( ز ) ... من زوايا .. زوايا البوح .. وإضطراب القوى .. وصراخ الفوضى .. زوايا الإستعمار الذي فرضته قواتك المتمركزة في أضلاعي النحيلة ..
قواتك التي سلبتني حقوق المواجهة ذات بكاء .. قواتك التي مزقت ماتبقى من عتاد الحنين .. ومؤونة الليل .. ومياه الروح ... قواتك التي زرعتني 
خوفا يتأجج منك .. وألما يصيح لك ..تعالي ..تعالي .. فلم يجيبني سوى زواياك المتحدة مع غرفتي الصغيرة .. لتكتب لي رحلة غربة قسرية .. لم أعي نهايتها حتى الآن .

( 3 ) ... من واحد ..أثنين ..ثلاثة .. مطاران مررت بهما .. ولم أتيقن أنني في لعبة رسمها القدر .. لم أتحقق أنني أرجوحة لمن تلذذ بي .. وبجرحي ..
ووجعي ..وإنهزامي ..لم أعرف ما يحاك ضدي من رغبة في إقلاعي عن مواطن الروح .. وأماكن الهدوء .. رغبتك كانت .. ورغبتي لم تكن ..
 لم تكن تلك المطارات سوى أيقونة سفر إلى عالم اللا هوية .. إلى عالمك ..كانت مطاراتي ..والثالث أيضا مطاري ..

 ( 8 ) ... من ثمانية ... من عمر .. من سنين .. من كذب ..من هراء ..من شكوى ..من حلم .. أبى أن يتطبع ..أبى أن يتطبع ..
 وتطبعت أنا على غلاف رسائلك المهترئة بي ألما ووجعا .. ثمانية لم تكن غير حق نطقته وأنا عشته .. عمرا مني .. في إنتظارك ..
عمرا مني سلب قهرا .. ومضى .. وأتيتي .. لرسم البسمة .. بألوان النار ..بألوان الحقيقة الزائفة التي تمارسينها .. وكانت اللوحة أشد فتكا بي .. 
كانت اللوحة أكثر وجعا من كل الثمانية .. كانت نهرا من حنين تسبح به الخديعة بأناقة أنثى ..

 ( صفر ) ... من لاشيء .. من كل الأشياء أنتي .. وفي كل الأشياء كنتي .. وأصبحتي وأمسيتي .. لاشيء الآن ..لاشيء بعد أن فات الأوان .. 
وبإمكانك أن تكوني كل الأشياء لرجل أغبى وأصدق مني ..
بإمكانك أن تكوني له اشياء وأشياء .. ليقول لك بعد كل الأشياء ..وداعا ..فأنت لا شيء .

 ( 7 ) ... من سبعة .. من رقم .. من حظ .. من .. صدفة .. من قدر .. رسمنا سوية في ذلك القطار السريع العطب .. السريع الفوضى ..
 المرتبك الطريق .. كنا .. وكانت السبعة دليل القدر في ذاكرة الوجع .. وكانت ورقة بعثتها الريح لي لأقرأ حتفي على يديك الناعمة الملمس .. المحترفة القتل ..



ياروحي ..
هذا هو رقم حجزك في مطار الوداع ..~~ ط / ز / 3 / 7 / 0 / 8 ~~

أي .. ~~ طز / 3 / 807 ~~

وداعا .. سيدتي .. هذا هو رقم حجزك في مطار الوداع ... والتذكرة قد أشتريتها لك .. من ثواني إحتراقي بك .. ومن مكتب الحقيقة المجاور لغربتي ..

وداعا .. مؤلما .. حزينا .. لم أكن به سببا .. ولم أكن به سوى .. حرا يريد الحياة .. إنسانا وجد حلما كاذبا غير الذي رآه .. حلما ..نازيا .. فضوليا .. متموجا مع ريح التعب .. 

وداعا .. ياروحي .. ياحبي .. يا من نزفت لها مالم أنزفه لأحد ..لأنك غير كل الناس والله ..

وداعا .. يا من وشمت عروقي بوشم لن أنساه .. ولن يرحل وإن رحلتي .. 

وداعا .. يا من تنتظر على عقرب الدقائق .. لتعبر عن فرحتها بوجعي وتعذيبي .. هنيئا لك ..هنيئا ..
فقد كانت الرحلة ممتعة لك .. 

وداعا .. ليس بعده وداع ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق